آداب رجوع الحاج من سفره:
للحاج
وكل مسافر عند عودته إلى بلده آداب أهمها ما يأتي:
1- السنة
أن يقول ما ثبت في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى
الله
عليه وسلمكان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، وكبر على كل شرف من الأرض ثلاث
تكبيرات، ثم يقول : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على
كل شيء قدير، آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر
عبده، وهزم الأحزاب وحده" رواه البخاري.
2- السنة
إذا قرب من وطنه أن يبعث قدامه من يخبر أهله، كيلا يقدم عليهم
بغتة.
3- يحسن
أن يقول إذا أشرف على بلده : "اللهم إني أسألك خيرها، وخير أهلها، وخير ما فيها،
وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها" واستحب بعضهم أن يقول : "اللهم اجعل لنا بها قراراً
أو رزقاً حسناً، اللهم ارزقنا جناها، وأعذنا من وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب
صالحي أهلها إلينا" رواه ابن السني في الأذكار.
4- إذا
قدم، فلا يطرق أهله في الليل، بل يدخل البلدة غدوة، وإلا ففي آخر النهار، روى مسلم
عن أنس "أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلاً، وكان يأتيهم غدوة أو
عشية".
5- إذا
وصل منزله، فالسنة أن يبتدئ بالمسجد، فيصلي فيه ركعتين، وإذا دخل منزله صلى أيضاً
ركعتين، ودعا وشكر الله تعالى.
6- يستحب
لمن يسلم على الحاج أن يقول: "قبل الله حجك، وغفر ذنبك، وأخلف نفقتك" لقوله صلى
الله عليه وسلم: "اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاج".
تنبيه
هام:
هذا وإن قيام العوام بذبح الشاة بين رجلي الحاج يؤدي إلى تحريم أكلها، إذا إن الذبح
بنية تعظيم فلان يحرم أكلها ولو ذكر اسم الله عليها، أما مظاهر الاستقبال الزائدة
فهو رياء ينافي الإخلاص في العبادة.
7- يستحب
أن يقول إذا دخل بيته ما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عباس:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفره، فدخل على أهله، قال: توباً توباً،
لربنا أوباً، لا يغادر حوباً" توباً: أي نسألك توبة كاملة، ولا يغادر حوباً أي لا
يترك إثماً.
8- ينبغي
أن يكون رجوعه خيراً مما كان، فهذا من علامات قبول الحج، وأن يكون خيره مستمراً في
ازدياد.